.png)
هل حدث أن أخذك حوار غير متوقع إلى عوالم جديدة؟ أو إلتقيت بغريب وبدا العالم مختلفًا من منظوره على غير ما اعتدت أن تراه؟ الحوار هو السماح بتبادل الآراء والأفكار تتدفق من طرفين أو أكثر. لكن الأهم من الحوار وفوائده أن تكون مستعدًا له، مهيئًا لما يأتي معه من طرق جديدة للتفكير، ومرنًا بما فيه الكفاية لتلبس نظارة ذات ألوان مختلفة لتنظر للأشياء بلون جديد.
.gif)
كثيرة هي الحوارات اليومية المتشابهة إلا أن هناك نوع من الحوارات المختلفة التي خططت لها لتتعرف وتتحاور مع الآخر كالفعاليات والمؤتمرات والجلسات الحوارية أو تلك المفاجئة وغير المتوقعة في المطارات، الدول، المساجد، أو أي مكان عابر تواتي فيه الظروف لتسأل وتستمع بحذر وإنصات فإنها قد تغير مجرى حياة البعض دون مبالغة. نزلت الرسالة السماوية على الأنبياء والرسل ولكنها لم تنتشر وتتحقق رسالتها إلا بالحوار.
لذلك ندعوك اليوم أن تفكر كيف غيرت بعض المحادثات الماضية في حياتك وأفكارك، كاختيار تخصصك الدراسي أو تغييره، أو الانجذاب لهواية أو هدف جديد بعد حوار ما. ولكن ماذا لو خططت للحوار مع سبق النية، قررت أن تعيش حوارات جديدة؟ أن تختلط بأُناس يتسمون بصفات محددة لتتعلم منهم؟
عالم اليوم يقدم دعوة مفتوحة للصداقات العابرة للحدود، يجب أن تكون مستعدًا لصُحبة مختلفة فحسب، واضعًا هذه الرفقة أحد أهدافك وخطواتك في رحلاتك وتجاربك، نحن لا نتحدث الآن عن السفر بل إننا نتحدث عن إمكانية أن تكون متهيئًا للقاءات جديدة تضيف لمخزون تجاربك التي تريد صناعتها (وأنت مبيت النية)!
يوفر تطبيق meetup النشط في كثير من دول العالم إمكانية حضور فعاليات مجانية أو رحلات، أو جلسات تشافي، أو ورش حوارية لموضوعات ذات اهتمامات محددة، بعض الفعاليات تكون مقتصرة على إصلاح بعض الأدوات القديمة ومعها تأتي كل القصص والأحداث، وبعضها الآخر تفتح لك عوالم جديدة وصداقات تشبهك طال انتظارها.
كما يوفر تطبيق Couchsurfing أيضًا فرصة البحث عن رفقة تتناسب مع اهتماماتك في أي مدينة في العالم، حيث بإمكانك فقط القول أنك ستكون في رحلة على طريق صلالة مثلاً، وأنت بحاجة لصديق تتحاور معها وتلتقي به إما في صلالة أو حتى في الطريق إليها، وهكذا تجددت صحبتك وتجددت معها أفكارك.
إمكانية أن تغيير قصتك تطلب السماح لنفسك بأن تكون مع أشخاص يختلفون عنك، أو يشبهونك لكنهم ينظرون للأشياء بطريقة مختلفة. أسبوع مليء بالحوارات الملهمة للجميع.
.png)
.gif)