نشرة وصلة
تتغير حينما تُغير هويتك

نشرتنا الأولى لعام ٢٠٢٤ تحييكم أينما كنتم، تذكر أنك تقدمت مراحل كثيرة عمّا مضى، جربت ما كنت تحلم به، فشلت، تعلمت، نجحت، ضحكت، بكيت، واليوم تتخذ قرارات بخبرة أكبر، هنيئًا لك الدموع والضحكات.

رجعنا نذكرك، التغيير هو خطوة صغيرة لا تُرى بالعين المُجردة تحدث في العقل قبل الواقع، تتراكم حتى تصبح صورة مرئية للعيان، مثل ما يقول جيمس كلير: يرتبط التغيير بالهوية، علينا أن نغير الهوية التي نعرفها عن ذواتنا أولاً.لذلك، لا تخف، لا تستعجل، كُن بطيئًا مهما صرخ العالم من حولك بأنه تغير ونجح ووصل، فلكُل منا موسمه.

"ما تفعله اليوم هو ما ستعيشه للأبد" مقولة حقيقية جدًا، هي جوهر الأمنيات والأحلام، وسِر من أسرار بناء العادات، قراراتك الصغيرة في كل دقيقة تنعكس على الغد والغد ينعكس على ما يليه، و يا للسعادة حين نعلم أن حتى محاولاتنا العقلية في اتخاذ فعل مختلف مؤثرة، لأن العقل البشري خُلق ليتأثر أكثر بكل ما هو جديد فيتحسن عمله أكثر وأكثر كلما خرج عن إطار الاعتياد، لهذا نجده يسبح في فضاء الاحتمالات كلما كبر في العُمر.

ما الغرض مما تبذله كل يوم إزاء فعل شيء مختلف؟ حين تتكرر الأيام وتصبح متشابهة يصبح الازدهار الشخصي حُلمًا بعيد المنال، وحين تُفكر في الأمر كجهاد يومي لتغيير شيء ما أو لمقاومة عادة تمنعك من أن تتقدم نحو مستقبلك المأمول يتحول واقعك إلى سلسلة من الحروب الشخصية الصغيرة، ومع ذلك هناك فارق غير محسوس بين الشغف والعمل ألا وهي النية!

نشارككم اليوم ملخص سريع لتقنيات كتاب العادات الذرية الذي تداولناه في مكتب وصلة خلال ٢٠٢٣، وقررنا مشاركتكم أكثر ما أعجبنا فيه:الهوية > العمليات > النتائج

  • تحدد عاداتك هويتك، مما يعني أن ما تؤمن به يؤثر على العمليات اليومية التي تقوم بها وتشكل نظامك الذي تتعامل به مما يدفعك لاتخاذ فعل معين، وكل ذلك يقودك لنتيجة محددة باستمرار، لذلك اسأل نفسك ما الذي تؤمن به عن نفسك ؟ وما الذي تصدقه بخصوص عادة تريد تغييرها؟

- الإشارة > التوق > الاستجابة > المكافأة إن علم آلة العادة على حد قول جيمس كلير يرتبط بإشارات تقدم لنا دعوة واضحة لنرغب بفعل أشياء محددة أملاً في الحصول على مكافآت معلومة، ولذلك فكر بتلك الأشياء التي تجعلك تندفع لعاداتك الجديدة، واسأل نفسك أربعة أسئلة: كيف يمكن أن تكون واضحة؟ جذابة؟ بسيطة؟ مُرضية؟ بما يكفي ليجعلك راغبًا بها، واضعًا المكافأة نصب عينيك!

حياة اليوم تجعل كل العادات السيئة تبدو سهلة المنال، مثل صوت الاشعارات (الإشارة) الذي يدفعك لتصفح الهاتف بلا توقف (الاستجابة)، وتطبيقات طلبات المطاعم التي تشعرك أن طلب وجبة سريعة ألذ، وسيوفر عليك الكثير من الوقت (المكافأة). مواقع مشاهدة الأفلام والمسلسلات التي تجعلنا نفضل قضاء وقت بمفردنا بعيدًا عن الحياة الاجتماعية أو التجارب الحقيقية بضغطة زر واحدة لنصبح عالقين في دوامة بعنوان: (مشاهدة الحلقة التالية) التي بدورها تنقلك إلى عالم موازٍ من القصص وتفصلك عن الواقع إلى حد كبير، العادات السيئة اليوم أسهل لتكون نمط الحياة الطبيعي لغالبية البشر. ماذا لو استخدمنا هذه التقنية في بناء عادات مختلفة، مثل إخفاء الإشارات التي تقودنا لأفعال معينة؟

"لا تُوجد عادات سيئة وعادات جيدة، هناك عادات فعالة" تُعينك وتخدمك لتصبح حياتك أفضل وأسهل وأكثر صحة. اقترب من عقلك، واعرف ما هو وعيك عن الأشياء حولك.

شاركنا كُتب غيرت وعيك عبر هذا البريد أو على حسابنا في الانستغرام، وأكد انضمامك لمُجتمع وصلة عبر الانستغرام عبر رسالة أو بريد.

هذه النشرة برعاية مكتبة ذواقة، خذلك لفة على موقع المكتبة المُدهش بعناوينه المنوعة، وتجربته السهلة واستمتع برمز الخصم الخاص من وصلة wasla15

قصص أخرى